منقول > منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى أساتذة التعليم الثانوي
نهاية امتحانات البكالوريا على وقع المهازل و الفضائح
الكاتب : عمو جحا
نهاية امتحانات البكالوريا على وقع المهازل و الفضائح
شهدت اختبارات امتحانات البكالوريا لهذا العام أحداث مثيرة بسبب عمليات غش التي استخدمت فيها التقنيات الهاتف المحمول الجيل الثالث و أخطاء في المواضيع و اعتداءات على الحراس والذي لم تعد تلك الأحداث بالجديدة على امتحانات البكالوريا فقد عرفت بكالوريا العام الماضي بما يعرف بالغش الجماعي و الذي جعلنا نطرح أكثر من تساؤل. أي مصداقية بقيت تحملها شهادة البكالوريا التي أصبحت ليس لها قيمة و قد تشوهت سمعتها بعد أن كان إحدى الشهادات المقدسة التي تحظى احترام في المجتمع الجزائري ، و يكسب حامل لشهادة البكالوريا نظرة مميزة في المجتمع الجزائري و تقام للناجح في البكالوريا الولائم و الأعراس و تزغرد له النساء نظرا للمكانة مرموقة الذي يحظى بها الناجح في البكالوريا في المجتمع الجزائري ، و السؤال يبقى مطروحا أمام ما يحدث في امتحانات البكالوريا في الجزائر و الفضائح و المهازل و الأخطاء الفادحة التي تتضمنها مواضيع التي أصبحت ترافق كل عام هذا الامتحان المهم و المصيري لكل مترشح لهذا الامتحان الذي بقي الوحيد مما بقي له قداسة من بين الامتحانات ، أي مصداقية بقيت تحملها شهادة البكالوريا و كل عام تتطور وسائل الغش الذي أصبح ممارسته تطبع كل امتحان بكالوريا لتصل هذا لتمارس جهرا على المباشر من طرف الغشاشين استعملوا تقنية الجيل الثالث و الهاتف الذكي بمعنى أن تطور التقنيات التكنولوجية طور وسائل الغش لدى الغشاشين الذين استغلوا تقنية الجيل الثالث للهاتف المحمول.
لقد أصبح كل موعد امتحان بكالوريا لا ينتهي دون أن يشهد أحداث سميها كما شئت إنها مهازل ، كوارث ، حوادث فظائع في المواضيع غش مع سبق الإصرار و غيرها من الأمور التي أصبحت تطبع مشاهد إجراء اختبارات البكالوريا أخطرها ما حدث في الأيام الفارطة الذي وصل الحد إلى تسريب أسئلة البكالوريا إلى الفايس بوك بعد توزيع الاسئلة في توقيت الامتحان من طرف غشاشين استعملوا تقنية الجيل الثالث مع وجود شبهات بتواطىء الحراس ، زادها الأخطاء التي أصبحت يقع فيها واضعوا الأسئلة كما حدث في امتحان اللغة العربية للشعبة العلمية الذي وضع موضوع قصيدة لشاعر نزار قباني نسبت إلى الشاعر محمود درويش ، أما كل هذا ماذا بقيت لسمعة شهادة البكالوريا التي تشوهت و ربما فقدت مصداقيتها و التي تؤكد أن المنظومة التربوية قد فشلت فشلا ذريعا لفشلها في تربية جيل متحضر، فشلت في تربية جيل صالح أي فشلت على المستوى الاجتماعي ، و فشلت على المستوى الأخلاقي و على المستوى التعليمي لان ما بحدث في امتحان بحجم شهادة البكالوريا و قبله لايمكن إلا تصنفه أنها كارثة و مهزلة بكل المقاييس و بحجم المستوى النهائي الذي بلغه الطالب الذي لم يعد يفصله عن الجامعة سوى هذا الامتحان الذي حتما ربما يكون من ضمن الناجحين الغشاشين الذي نجاحه مزيف ، و هكذا يكون أولئك الغشاشين مستقبلا أطباء و الأئمة و عمال و تلك هي الكارثة أن تكون شلة فاسدة من الغشاشين أن تبوء منصب أطباء و أئمة و مهندسين و ربما محامين عبر النجاح المغشوش في امتحان البكالوريا و ربما سوف يتطلعون الناجحون بالغش في البكالوريا إلى الغش في امتحانات سنوات الدراسة في الجامعة بل التفكير في الغش عندما يتبؤون مناصب بعد تخرجهم ليمارسوا الغش في حياتهم المهنية تلك هي الكارثة و المصيبة العظيمة .
منقول
djelfa.info/vb/showthread.php?t=1816768