بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن التاريخ كما هومعلوم ذاكرة الامم وسجل حضاراتها ومرفأ مستقبلها و نقطة بدايتها ،فلا أمة ترقىبدونه ولاحضارة تتنصل منه ، فإن ماتت الصورة التاريخية وتقطعت أوصالها وتلاشت معالمها فذلك بتأكيد نهايتها المأساوية . والمستقرئ المتتبع لفصول المسرح التاريخي لمشايخ صلحاء
وعلماء أجلاء وقادة أوفياء عبر العصورالقديمة والحديثة تتجلى وتظهرله بوضوح معالم شخصيتهم القوية ومكانتهم العلمية والتربوية والدينية والإجتماعية في سبيل إسعاد البشرية بنورالتوحيد الخالص لله رب العالمين.ومن بين هؤلاء العارف بالله الولي الصالح الشيخ سيدي بلكحل بن علي بن امحمد بن شتوح بن امحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن امليك بن يحي بن يحي بن نائل.
ولد من أبوين عابدين صالحين وذلك حوالي سنة 1169هـ الموافق لـ1775م.ببادية زاغز بلدية الزعفران (الجلفة).
حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ علوم الدين في صغره عن مشايخ منطقته ثم قصد البقاع المقدسة حاجا وطالبا للعلم مشيا على الأقدام كما كانت عليه عادة بعض الناس ذلك الوقت مكث هنالك فترة من الزمن ، وفي طريق عودته قصد تونس وحط رحاله بجامع الزيتونة فأقبل على طلب المزيد من العلم والمعرفة ولزم مشايخها ونال منهم مبتغاه .
ثم رجع إلى وطنه واستقر بمسقط رأسه ، وهناك شرع في ترسيخ العقيدة الإسلامية ، ونشر مبادئ علوم الدين ، وإصلاح ذات البين وإطعام الفقراء والمعوزين .فكانت حياته كلها جهاد في سبيل إعلاء كلمة التوحيد( لاإله إلا الله).
توفي –رحمه الله- خلال عام 1245هـ الموافق لـ 1829م
منقول من منتديات زاوية الفلاح
alfalah.mam9.com/t39-topic